Industry and research

الجيل القادم من الرقائق الالكترونية الفضائية

lesson Image
Performers:
חברת רמון ספייס
أقيمت شركة رامون تشيبس قبل 11 عاما، بعد وقت قصير من كارثة سفينة الفضاء كولومبيا وسميت على اسم العقيد ايلان رامون رحمه الله. أعمال الشركة تدعم وتشجع من قبل وكالة الفضاء الإسرائيلية في وزارة العلوم، حيث تشكلت من اجل تقديم الردود للحاجات الإستراتيجية الإسرائيلية من خلال بناء رقائق الأقمار الصناعية، وذلك بسبب وجود قيود كبيرة على استيراد الرقائق من اجل الفضاء، وتحديدا من الولايات المتحدة. تقوم شركة رامون تشيبس اليوم ومن خلال تمويل وكالة الفضاء الإسرائيلية ببناء الجيل الجديد لرقائق الفضاء والتي ستكون متخصصة في معالجة الإشارات والمعلومات التي تحصل عليها الأقمار الصناعية. على سبيل المثال، خلال تصوير صورة، يمكن لتلك الرقائق أن تعالج وتحسن الصورة وأيضا إيجاد صور بها ملامح شبيهة تم تحديدها مسبقا. الأقمار الصناعية لأهداف البيئة المدنية مثل "فينوس" الإسرائيلي بني في الصناعات الجوية من قبل وكالة الفضاء الإسرائيلية، تستطيع مستقبلا استعمال تلك الرقائق لمعالجة المعلومات التي تصل من تصوير حقول المزارعين مثلاً، وكذلك معالجة المعلومات المتعلقة بري الحقول. وبدلا من إرسال الصورة إلى الكرة الأرضية، فان الرقائق ستمكن من معالجة المعلومات فور الحصول عليها من الفضاء والتغلب على القيود المتعلقة بنقل المعطيات العديدة جدا من الأقمار الاصطناعية إلى الكرة الأرضية.
 
الجيل الجديد للرقائق التي تقوم شركة رامون تشيبس بتطويره سيلائم استخدام الأقمار الصناعية للاتصالات مثل أقمار عاموس. هذه الأقمار تعتبر اليوم محطة تقوية عادية إلا انه في المستقبل، يمكن تحويل القمر الصناعي إلى محطة مركزية تقوم بإرسال البث بشكل دقيق إلى الزبائن على الأرض، بما في ذلك الزبائن المتجولين، وتزويدهم بشكل مخصص بالاتصال السريع والذكي جدا. على سبيل المثال، تكنولوجيا البث التلفازي اليوم تعتمد على القمر الصناعي المبني على الهوائيات في بيت الزبون بحيث يتم استقبال كمية كبيرة من الاتصال من جهاز الاستقبال ويتم اختيار المحطة التي تتم مشاهدتها في نفس اللحظة. الجيل الجديد من رقائق الفضاء سيمكن، من بين أمور أخرى، تزويد كل زبون بالمحطة التي يرغب رؤيتها في تلك اللحظة وليس كل المحطات الأخرى، وبذلك يتم الاقتصاد في الطاقة وفي نقل المعطيات، ما يمكن من تزويد المعلومات إلى عدد اكبر من الزبائن وبشكل أسرع.
 
والى جانب المجال التجاري، لرقائق الفضاء من شركة رامون تشيبس مكانة متقدمة في مهمات الفضاء الدولية. في بداية شهر كانون الأول 2014 أطلقت وكالة الفضاء اليابانية إلى الفضاء (JAXA) سفينة الفضاء ايابوسا 2 وذلك في مهمة بحثية لفحص احد مذنبات ابولو. ايابوسا 2، التي من المتوقع أن تصل إلى المذنب عام 2018 لإجراء البحث على مدى عام ونصف والعودة إلى الكرة الأرضية حتى نهاية 2020، تحمل المركبة رقائق حاسوب من تصميم شركة رامون تشيبس ويتم إنتاجها في شركة تاور في مغدال هعيمك.
 
مهمة ايابوسا 2، هي ثمرة تعاون بين وكالة الفضاء اليابانية ووكالة الفضاء الألمانية  (DLR)، تحمل في جعبتها أسئلة مهمة للغاية حول تشكل أنظمة شمسية بشكل عام ومذنب ابولو القريب إلى الكرة الأرضية بشكل خاص، بحيث تلعب الرقائق الإسرائيلية دوراً مهماً في محاولة تزويد الإجابات. في إطار المهمة إلى الفضاء، ستدير الرقائق الهبوط في سفينة الفضاء اليابانية، وستهبط على سطح المذنب وستقوم بتشخيص التربة من اجل دراسة المذنبات وكذلك تشكل الأنظمة الشمسية. الرقائق ستقوم أيضا بإدارة التحرك بعد الهبوط، وستدير التجارب والفحوصات التي ستقوم بها على سطح المذنب، مثلا تحريك الحفريات التي سيتم الحصول على العينات منها والحجارة من الأرض، وسيشغل المختبر الكيميائي الصغير المثبت في المركبة الذي سيفحص المواد الأرضية. وفي النهاية، فان الرقائق ستكون مسئولة عن إرسال المعطيات من الفحوصات إلى سفينة الفضاء ومن هناك إلى الكرة الأرضية.
 
Updated on:
22.09.2022