طرأ خلال العقود الماضية تطور عالمي غير مسبوق في بحوث الفضاء، وكذلك في تطبيق تقنيات الفضاء وتكريسها لخدمة الإنسانية. وتزودنا التطبيقات من مجال أبحاث الفضاء بمعلومات وخدمات حيوية تؤدي إلى تطور العلم، الاقتصاد العالمي وأمننا.
يغذّي الفضاء الخيال ويسبب الإثارة للناس، لا سيما الشباب منهم. ويشجع الفضاء الصغار، الفتية والشباب على التعرف على قضايا علمية ويشدّهم إلى العمل المهني في مجالات العلم والتكنولوجيا. وفي نهاية المطاف، تحتاج أبحاث الفضاء إلى خبراء في أعلى المستويات، وغالبًا ما تكون هذه الأبحاث مسؤولة عن تأهيلهم.
تجني إسرائيل ثمار إرث طويل وناجح في مجال الفضاء. وهي تعرض منذ عدة عقود خبراتها وقدراتها في مجال العلوم وتكنولوجيا الفضاء. وقد ساهمت إنجازات إسرائيل في هذا المجال إلى حد كبير في اقتصاد الدولة والصناعة وفي تحسين رفاه سكانها الاقتصادي.
عندما انطلق البرنامج المدني الجديد للفضاء في إسرائيل فإنه ركّز على استغلال الفضاء من أجل حماية الحياة على الأرض، ولفهم الكون بشكل أفضل. وترى إسرائيل في الفضاء محفزًا تكنولوجيًا، مقدمة لمجتمع متقدم ولاقتصاد قائم على المعرفة، وموردًا يجذب إليه مهنيين متمرسين وذوي جودة عالية. ولذلك، تصبو وكالة الفضاء الإسرائيلية إلى تعزيز وتدعيم الأفضليات النسبية لإسرائيل في هذا المجال، والانتماء إلى دائرة صغيرة من الدول التي تتمتع بقدرات في مجال الفضاء.
تسعى إسرائيل، كجزء من الجهود التي تبذلها الوكالة لتحقيق هذه الأهداف، إلى توسيع نطاق تعاونها مع دول وأطراف مختلفة في مجال الفضاء. وهي تأمل وتتوقع أن تتعاون مع كل دولة، عريقة أو حديثة في هذا المجال، شريطة أن تكون شريكة في التزامنا بالعلم واستكشاف الفضاء، وفي وجه النظر التي ترى في أن استخدام الفضاء ينبغي أن يتم بشكل سلمي ولما فيه مصلحة للبشرية جمعاء.
أود أن أشكر جميع المساهمين في جهود إسرائيل في مجال الفضاء، المصممين على الحفاظ على مكانة إسرائيل في طليعة مجتمع الفضاء العالمي.