News Space
arrow-left
To space news

اتفاقية بين إسرائيل وألمانيا لإنتاج الأكسجين على أرض القمر

حتى سنة 2025، تخطِّط شركة هيليوس الإسرائيلية القيام بتجارب من خلال 5 مهامّ، بهدف أن ينتجوا في المستقبل مئات إلى آلاف الأطنان من الأكسجين من أرض القمر

18.10.2021
الشرح أسفل الصورة: يوناتان جيفمان على جهة اليمين، في حفل التوقيع مع د. تيمو ستوفلر. يُنسب إلى (كرديت): OHB
الشرح أسفل الصورة: يوناتان جيفمان على جهة اليمين، في حفل التوقيع مع د. تيمو ستوفلر. يُنسب إلى (كرديت): OHB

 

وُقِّعت اتفاقية بين إسرائيل وألمانيا لإجراء تجارب لإنتاج الأكسجين على سطح القمر، وهذا تمَّ اليومَ في ألمانيا بين شركة OHB وَ شركة هيليوس (Helios) الإسرائيلية التي تؤدي عملها بدعم من وكالة الفضاء الإسرائيلية. حسب هذه الاتفاقية، إنّ المركبة الفضائية OHB والتي تُصنَّع بتعاون مع 'إسرائيل لصناعات الطيران والفضاء' واستنادًا إلى التجربة التي تمّ اكتسابها في مشروع بريشيت، ستخضع إلى تجربة على يد شركة هيليوس العاملة على تطوير تكنولوجيا لإنتاج الأكسجين والفلزّات (معادن) من رمال القمر. سوف تُجرى التجربة مصحوبةً بحمولات إضافية نافعة للمركبات إلى القمر، وهي حمولات تخُصّ وكالة الفضاء الأوروبية وتخص شركات في أوروبا وفي أرجاء العالم. من المفترَض أن يتم إطلاق وسائل المهمّة إلى الفضاء، حتى سنة 2025.

 

هذه تُعتبر الاتفاقية الثانية التي توقِّع عليها شركةُ هيليوس، بُغْية إجراء تجربة وإثبات وإظهار الجدوى من التكنولوجيا التي تعمل على تطويرها. في شهر يوليو من هذه السنة، وقّعت الشركة على الاتفاقية الأولى مع شركة ispace اليابانية. ستقوم هيليوس، في نطاق التعاون، بإجراء تجربتَين عن طريق ispace، بحيث ستنفَّذ التجربة الأولى في ديسمبر 2023، والثانية في أبريل 2024. حتى نهاية سنة 2025، تعزم هيليوس على إجراء تجارب من خلال خمس مهامّ مختلفة على القمر. ستكتسب الشركة من كل تجربة تقوم بها، المعرفةَ اللازمة للتقدّم والتحسّن نحو التجربة التالية، لكي يتم بذلك إثبات المفهوم (جدوى) التكنولوجي بصورة كاملة ويصبح بالإمكان على المدى البعيد استخراج مئات وآلاف الأطنان من الأكسجين من أرض القمر.

 

Moon Experimant - zoom.jpg

الشرح أسفل الصورة: رسم توضيحيّ للجهاز الذي سينفّذ التجربة على القمر. يُنسب إلى: Helios
الشرح أسفل الصورة: رسم توضيحيّ للجهاز الذي سينفّذ التجربة على القمر. يُنسب إلى: Helios

 

"مفتاح للتنمية البشرية خارج كوكب الأرض"

"يُعتبر الأكسجين أحد أهم وأثقل المكوِّنات، عند التحليق في الفضاء، ويشكِّل أكثر من %60 من وزن الصواريخ عند الإطلاق"، قال يوناتان جيفمان، مدير عام هيليوس. "يُتوقّع أن تستهلك المركبة الفضائية المنطلقة إلى القمر مئات الأطنان من الأكسجين لكي يتمَّ الإحتراق داخل المحركات الصاروخية ولكي تخدم حاجاتِ البشر أي رواد الفضاء. حوالي نصف كتلة التربة القمرية مكوَّنة من الأكسجين بحيث يمكن استخراجه في الموقع ذاته، دون الحاجة إلى نقله من كوكب الأرض، ما يخفِّض بشكل ملحوظ تكاليف الطيران في المستقبل ويخفّف من التعلّق والحاجة لإرسال مواد خام من الكرة الأرضية. إنّ إنتاج الأكسجين على سطح القمر يأتي بمثابة مفتاح للتنمية البشرية خارج كوكب الأرض وبمثابة تقليص حادّ في تكاليف استكشاف وبحث الفضاء".

 

يتم تصنيع المواد عن طريق التحليل الكهربائي الذي يفصل المعادن والأكاسيد (التي منها يتركّب الرمل) إلى الأكسجين، الحديد والسيليكون. تشمل تكنولوجيا هيليوس – التي تطوّرها هيليوس في مختبراتها في إسرائيل – العديد من التطبيقات العملية، وهذا صحيح على سطح الكرة الأرضية أيضا من حيث إنتاج الحديد والسيليكون عن طريق عملية صديقة للبيئة والتي يمكنها التخفيض، بما يزيد عن %10، من انبعاث غازات الدفيئة في العالم.

 

"يتطلب بناء قاعدة ثابتة على سطح القمر، تعاوُناتٍ دولية على نطاق واسع"، قال العميد (إحتياط) أوري أورون، مدير وكالة الفضاء الإسرائيلية. "شركة هيليوس هي مثال لشركة ستغدو صاحبة دَور عالميّ ورئيسيّ عبر هذه الجهود المبذولة للعودة إلى القمر. نقدّم تهانينا بخُصوص التعاون الثلاثي بين الشركتَين وصناعات الطيران، الذي يجسّد العلاقات التكنولوجية المتينة بين إسرائيل وألمانيا ويبيِّن قدرةَ هذه التعاونات العابرة للحدود في إحلال ثورة علمية".


هيليوس هي شركة إسرائيلية تمَّ تأسيسها سنة 2018 بدعم من وكالة الفضاء الإسرائيلية، وزارة الطاقة، وسلطة الابتكار. تتّجه تطلُّعات الشركة إلى توفير إمكانية العيش المستدام على كوكب الأرض وما يتخطّاه. أنجزت الشركة عددا من التطورات التكنولوجية بما يشمل إنتاج الأكسجين من رمال القمر وإنتاج السيليكون والفولاذ، دون أن تكون هناك انبعاثات لغازات الدفيئة في الكرة الأرضية.